البسيط
بغض الحياة وخوف الله أخرجني=وبيع نفس بما ليست له ثمناً
إني وزنت الذي يبقى ليعدله=ما ليس يبقى فلا والله ما أتزنا
المعاصي تميت القلوب
المتقارب
رأيت الذنوب تميت القلوب=ويتبعها الذل إدمانها
وترك الذنوب حياة القلوب=وخيرٌ لنفسك عصيانا
وهل بدل الدين إلا الملوك=وأحبار سوءٍ وربهانها
وباعوا النفوس فلم يربحوا=ولم تغل في البيع أثمانها
لقد رتع القوم في جيفةٍ=يبين لذي العقل إنتانها
النهي عن بيع الدين بالدنيا
البسط
يا جاعل الدين له بازياً=بصيد أموال المساكين
احتلت للدنيا ولذاتها=بحيلةٍ تذهب بالدين
وصرت مجنوناً بها بعدما=كنت دواءً للمجانين
لا تبع الدين بدنيا كما=يفعل ضلال الرهابين
أين رواياتك فيما مضى=عن ابن عونٍ وابن سيرين ؟
أين أحاديثك والقول في=لزوم أبواب السلاطين ؟
تقول : أكرهت وماذا كذا=زل حمار العلم في الطين
الاستغناء بالله
البسيط
أري رجالاً بدون الدين قد قنعوا=ولا أراهم رضوا في العيش بالدون
فاستغن بالله عن دينا الملوك كما اســ=ـــتغنى الملوك بدنياهم عن الدين
ذر التزين في دنياك بالدين=واعمل ليومٍ تجازى بالموازين
ليس اللباس لباس الصوف من عمل=ولا لأخذك شعراً كالمجانين
هذا اللباس مع الرهبان في شعثٍ=فهل تراه نجاةً للرهابين
قد يفتح المرء حانوتاً لمتجره =وقد فتحت لك الحانوت بالدين
بين الأساطين حانوت بلا غلق=تبتاع بالدين أموال المساكين
في سورة الكهف لو فكرت موعظة=تنهاك عن خدعٍ بين الأساطين
وفي الطواسين أخرى إن عملت بها=نلت الرشاد بآيات الطواسين
أما التي ذكرت في الكهف ناهيةً=عن الريا ثم أموالٍ المساكين
وآية القصص الأخرى فزاجرةٌ=عن التكبر أمثال الفراعين
صيرت دينك شاهيناً تصيد به=وليس يفلح أصحاب الشواهين
لا حياء في طلب العلم
المتقارب
إن تلبست عن سؤالك عبد الله=ترجع غداً بخفي حنين
فاعنت الشيخ بالسؤال تجده=سلساً يلتقيك بالراحتين
وإذا لم تصح صباح الثكالى=قمت عنه وأنت صفر اليدين [center]