lol! الإنسان طالب السحر:طالب السحر : إنسان حاقد ، ظالم ، جاهل ، جبان يعمل بالخفاء ، إذا أراد أن ينتقم من إنسان آخر ذهب إلى عدو الله الساحر فيطلب منه أن يفرق بين فلان وفلانه أو أن لا يجعل فلانة تتزوج من فلان أو أن ينفر فلان من أهل بيته ومجتمعه وعمله .. الخ ، يخسر دينه ويغضب ربه ويقحم نفسه في نار جهنم والعياذ بالله يقول الله تعالى : " وَلَقَدْ عَلِمُواْ لَمَنِ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِي الاَخِرَةِ مِنْ خَلاَقٍ وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْاْ بِهِ أَنْفُسَهُمْ لَوْ كَانُواْ يَعْلَمُونَ" . ويقول رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( ليس منا من تَطير أو تُطير له أو تكهن أو تُكهن له أو سحر أو سُحر له ) رواه البزار ، ويقول عليه الصلاة والسلام : ( اجتنِبوا السّبعَ الموبقات. قالوا: يا رسولَ اللهِ وما هُنّ ؟ قال: الشّركُ باللهِ, والسّحرُ, وقتْلُ النّفسِ التي حَرّمَ اللهُ إلاّ بالحقّ ، وأكلُ الرّبا ، وأكلُ مالِ اليَتيم ، والتّولّي يوم الزّحفِ، وقذفُ المُحصناتِ المؤمناتِ الغافِلاتِ) رواه الشيخان . إن عمل السحر ظلم عظيم والله سبحانه وتعالى يقول: " وَلاَ تَحْسَبَنّ اللّهَ غَافِلاً عَمّا يَعْمَلُ الظّالِمُونَ إِنّمَا يُؤَخّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الأبْصَارُ " [المؤمنون:42].
وكم أعجب من استخفاف من يدبر السحر من عقوبة الله وهو شديد العقاب، عَنْ أَبِي بَكْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه وسلمSad مَا مِنْ ذَنْبٍ أَجْدَرُ أَنْ يُعَجّلَ اللهُ لِصَاحِبِهِ الْعُقُوبَةَ فِي الدّنْيَا مَعَ مَا يَدّخِرُ لَهُ فِي الاَخِرَةِ مِنَ الْبَغْيِ وَقَطِيعَةِ الرّحِمِ ) .رواه ابن ماجة والترمذي وأحمد . ولعن رسول الله صلى الله عليه وسلم العاضهة والمستعضهة. يعني: بالعاضهة: الساحرة، وبالمستعضهة: التي تسألها أن تسحر لها .
يعلم من يطلب السحر أنه يعمل عملا يغضب الله سبحانه وتعالى ، يعمل عملا يدخله نار جهنم من أجل ماذا !؟. من أجل أن لا تتزوج فلانة من فلان أو حسدا لماذا لا يتزوج فلان من فلانه ، لماذا هم أغنياء ونحن فقراء أو حسدا لماذا أبناء فلانة متفوقون في دراستهم وأعمالهم … الخ. يقول اللَّهُ تَعَالَى:" وَاللَّهُ فَضَّلَ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ فِي الرِّزْقِ فَمَا الذِينَ فُضِّلُوا بِرَادِّي رِزْقِهِمْ عَلَى مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَهُمْ فِيهِ سَوَاءٌ أَفَبِنِعْمَةِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ ".
يقول رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم "إِنَّ أَحَدَكُمْ يُجْمَعُ خَلْقُهُ فِي بَطْنِ أُمِّهِ أَرْبَعِينَ يَوْمًا ثُمَّ يَكُونُ عَلقَةً مِثْلَ ذَلِكَ ثُمَّ يَكُونُ مُضْغَةً مِثْلَ ذَلِكَ ثُمَّ يَبْعثُ اللَّهُ مَلَكًا فَيُؤْمَرُ بِأَرْبَعِ كَلِمَاتٍ وَيُقَالُ لَهُ اكْتُبْ عَمَلَهُ وَرِزْقَهُ وَأَجَلَهُ وَشَقِيٌّ أَوْ سَعِيدٌ". رواه البخاري
فليتقِ الله من يتعامل مع هؤلاء السحرة لعنهم الله ، وليستغفر الله ويتوب إليه ، وليبطل ما عمل من السحر ، وليكثر من الطاعات والاستغفار لعل الله أن يتوب عليه ، يقول الله تعالى في سورة آل عمران : " وَالّذِينَ إِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوَاْ أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُواْ اللّهَ فَاسْتَغْفَرُواْ لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذّنُوبَ إِلاّ اللّهُ وَلَمْ يُصِرّواْ عَلَىَ مَا فَعَلُواْ وَهُمْ يَعْلَمُونَ" ، ويقول تعالى في سورة المائدة" فَمَن تَابَ مِن بَعْدِ ظُلْمِهِ وَأَصْلَحَ فَإِنّ اللّهَ يَتُوبُ عَلَيْهِ إِنّ اللّهَ غَفُورٌ رّحِيمٌ " . وليحذر ويتقي دعوة المظلوم فإنها مستجابة .
أخرج البخاري عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِي اللَّهُ عَنْهُمَا أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم بَعَثَ مُعَاذًا إِلَى الْيَمَنِ فَقَالَ اتَّقِ دَعْوَةَ الْمَظْلُومِ فَإِنَّهَا لَيْسَ بَيْنَهَا وَبَيْنَ اللَّهِ حِجَابٌ ، وعند الترمذي عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ثَلاثَةٌ لا تُرَدُّ دَعْوَتُهُمُ الصَّائِمُ حَتَّى يُفْطِرَ وَالإمَامُ الْعَادِلُ وَدَعْوَةُ الْمَظْلُومِ يَرْفَعُهَا اللَّهُ فَوْقَ الْغَمَامِ وَيَفْتَحُ لَهَا أَبْوَابَ السَّمَاءِ وَيَقُولُ الرَّبُّ وَعِزَّتِي لأنْصُرَنَّكِ وَلَوْ بَعْدَ حِينٍ قَالَ أَبُو عِيسَى هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ .
*وأحب أن أنبه طالب السحر إلى بعض الأمور التالية*• إن عمل السحر بغي ومكر سيئ ، وجاء في الحديث "والله ثلاث مـن كـن فيه فهي راجعة على صاحبها البغي، والمكر، والنكث " ، أي فشرها يعود عليه ، ثم قرأ رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم "اسْتِكْبَاراً فِي الأرْضِ وَمَكْرَ السّيّىءِ وَلاَ يَحِيقُ الْمَكْرُ السّيّىءُ إِلاّ بِأَهْلِه " ، وقرأ " يا أيها الناس إنما بغيكم على أنفسكم" وقرأ "فمن نكث فإنما ينكث على نفسه"
• قد ينعكس السحر عليك ، وهذا يحصل أحيانا .
• غضب الجبار ، يقول سبحانه وتعالى : " وَلَقَدْ عَلِمُواْ لَمَنِ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِي الاَخِرَةِ مِنْ خَلاَقٍ وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْاْ بِهِ أَنْفُسَهُمْ لَوْ كَانُواْ يَعْلَمُونَ" البقرة 102.
• قد يُكشف الله أمرك ويفضحك في الدنيا قبل الآخرة .
• قد لا يحكم السحر بالمسحور ، "وما هم بضارين به من أحد إلا بإذن الله".
• لو حكم السحر بالمسحور فإنه ليس بالضرورة أن تنفذ أوامر السحر ، يقول تعالى: ( وَلاَ يُفْلِحُ السّاحِرُ حَيْثُ أَتَىَ ) .الإنسان المسحور:
إنسان مبتلى بسحر من سحره ، فينبغي عليه الصبر على البلاء وليحتسب الأجر والمغفرة عند الله ، وليتخذ من الأسباب الشرعية المباحة في علاج نفسه وإبطال سحره وليرفع أكف الضراعة وليلح في الدعاء فان الله سبحانه وتعالى يقول :" أَمّن يُجِيبُ الْمُضْطَرّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السّوَءَ وَيَجْعَلُكُمْ حُلَفَآءَ الأرْضِ أَإِلَهٌ مّعَ اللّهِ قَلِيلاً مّا تَذَكّرُونَ "{ [النمل:62] .[center]