قبل أن تقرأ هذا المقال
استرخي تماما
لأن الحديث الذي سأحدثك به
ليس حديثا عاديا
و لا تمضية للوقت
كلا
إنه حديث الروح وهمسات القلب و أنين الضمير
إنه حديث لكل عبد من عباد الله
لكل أمة من إماء الله
لأصحاب الكبائر
للعصاة
للمذنبين
للمقصرين
للنادمين
للحيارى
والحزانى
إنه حديث الروح و سلوى المكروب
هلمي أيتها النفس البعيدة
اقتربي
و اسكني
و اطمئني
فأنت هنا
بين يدي الخالق
في مناجاة صااااادقة
للمولى عز وجل
الذي لم و لن نر الخير إلا منه
أنا بقلبي سأتحدث
و أنت بقلبك ستصغي
هلم بنا
إلى واحة المشتاقين
و ملاذ الاجئين
و أمل الحيارى
هل الله يحبك ؟
نعم .. أنت .. هل يحبك ؟؟
و كيف و أنا العاصي ال.....
إي و ربي إنه ليحبك و يحبني أنا كذلك
أتدري لماذا ؟
لأنه وفقني لكتابة هذه الكلمات ووفقك لقرائتها !!!
كم شابا و فتاة يجلسون الآن على الملهيات في الإنترنت ؟
كم منهم الآن يضيعون وقتهم بالعبث و الشات و ما يغضب ربنا الحبيب ؟
من بين أولئك كلهم
تم اصطفاؤك أنت ... نعم .. أنت
لتقرأ هذا
اختارك الله
لترتع في روضة من رياض التائبين
يا الله
كم أنت ....
عظيم
و حليم
و رؤوف
____________ _________
من أنا ليحبني الله ؟
أنت ..
أنتي ..
اختارك لتكون من المسلمين
هل فكرت يوما في هذه النعمة ؟
ألا تنهض فتسجد له شكرا ؟
يا الله ما هذه الراحة التي أستشعرها
منذ سنين كنت أضحك شيطاني علي الآن أبكيته
من أجلك يا رب
فإنك حين تسجد يعتزل الشيطان يبكي و يقول
" "أمر ابن آدم بالسجود فسجد فله الجنة وأمرت بالسجود فأبيت فلي النار". أخرجه مسلم. ... "
ألا تنهض وتخرجها من بين شفتيك
خااااااااااالصة لوجهه الكريم
اللهم لك الحمد
سؤال يلح و يلح
إن كان الله يحبك
أفتحبه أنت
لا تقل : طبعا أحبه
لا .. احذر
أن ينطقها لسانك
و قلبك عنها غافل
تحبه ؟
نعم ... أنا واثقة أنك تحبه
مهما كانت ذنوبك و معاصيك
و أطنان الغشاوة على قلبك
و كيف لا يتعلق قلب ببارئه و خالقه
و مسبب نبضاته وخلجاته تحبه ؟
إذن .. كيف ..
تعصيه ؟
لا .. لن أقول لك كيف تعصيه
و لا كيف تفعل و تفعل وتفعل
لا
لأنني أوقن أنك تفعل
و لأنني أنا كذلك أفعل
و كلنا نفعل ونفعل
و لكن من يحبه حقا
يندم
و يعود
ثم يفعل ...
و يندم
و يعود
لا يسئم من العودة
و لا يموت الندم في قلبه
ليس معنى ذلك أنه يكرر الذنب ممنيا نفسه بالعودة
لا
ما هكذا يكون الحب ؟
و ما هذه حال المحب..
أهكذا تعامل الحبيب ؟
قطعا لا
أنا أحبه
لذلك
أحاول ...
أجاهد
الطريق طوييييييييل وصعب على امثالي
و لكني أحاول و أحاول
لأنني أحبه
و لكن ...
كثيرا ما أتعثر
وأتعثر
لكني أنهض
و أحاول ألا أتعثر
لأنني أحبه
و لكني أعود فأتعثر
لأنه يحبني
يحب أن يسمع أنيني بين يديه
يحب أن يراني أجاهد و أتباكى
حتى يرضى عني
و يسيل لي دموعي بكرمه
فتنزل كالبرد و السلام على قلب مكتوي بنار اللوعة و الندم
فأفرح و أسعد
و اقول قد اهتديت ووصلت وتبت
ثم لا يمضي القليل حتى أعود
فتتثاقل قدمي عن الكد في السير
و يجمد قلبي عن الشعور بالقرب
و يسري الفتور في نفسي
و لا ألبث أن أتعثر
و لكني في هذه المرة
لن انهض
لن اعود
لقد طفح الكيل
الطريق وعر صعب ضيق المسالك
لم يخلق لأمثالي
لن أنهض
سأظل على الأرض
....
ما رأيك ؟
ماذا تفعل أنت ؟
لو أنك حقا تحبه ؟
انهض
قم
و بأعلى صوتك اصرخ
يا رب
وان سقطت
قم
تعثرث
انهض
ليست المصيبة أن تتعثر
و لكن المصيبة كل المصيبة
أن تتعثر
ثم .... تظل تهوي
و تهوي
و تهوي
________________
أيهما خير ؟
أنت تموت و أنت تحاول الوصول إليه قدر جهدك
أو أنت تنأى عنه و تدير له ظهره
أنت تموت وانت تقراهذه الكلمات
اوانت تموت وانت تسمع الاغاني
أنت تموت و قلبك معلق به
أم معلق بالحرام
إياك أن يفتنك الشيطان و يقول إنك عبد سئ فاسق تجاهر ربك بالمعصية
لا فائدة فيك
لا لا لا
أتعلم ماذا سيقول لك هذا الفاسق يو الحساب
يوم تعض على يديك من الندم
سيقول
<وقال الشيطان لما قضي الامر ان الله وعدكم وعد الحق ووعدتكم فاخلفتكم
وما كان لي عليكم من سلطان الا ان دعوتكم فاستجبتم لي فلا تلوموني
ولوموا انفسكم ما انا بمصرخكم وما انتم بمصرخي اني كفرت بما
اشركتمون من قبل ان الظالمين لهم عذاب اليم >
يومها لن تنفع دموعك و صرخاتك و زفراتك
۞ و إن يستعتبوا فما هم من المعتيبن۞
____________ ___
و لو تعرف شوقه إليك و إلى عودتك
لزدت شوقا إليه
و لعضضت أصابعك
ندما على ما فرطت في جنبه
هو سبحانه
الذي يبسط إلينا يديه و هو الغني الحميد
و نعرض نحن و نحن الفقراء المحتاجون
لا أدري أأقول
عجبا
أم أسفا
أم وااحسرتاه
يقول الله عز وجل
قال صلى الله عليه وسلم :(: (لو لم تذنبوا، لذهب الله بكم،
ولَجَاء بقوم يذنبون، ثم يستغفرون فيغفر لهم)
ما رأيك ؟
لن أقول لك كيف تعصاه ؟
و لكن سأقول
أما تستحي منه ؟
لن أقول ألا تخاف عقابه
و لكن أقول
ألا يحزنك أن تغضبه ؟
فمن يرضى عنك إذن ؟
ام لاتريدجنته
من يرحمك؟
ام لاتريدرحمته
من تحب ؟
إن لم تحب ربك حق الحب
فمن تحب
____________ _________ _______
حاول و جاهد ألا تعصيه
و إن غالبتك نفسك فلا تسئم من التوبة
حاول
واصبروصابر
و اعزم على عدم العودة
و غالب نفسك لأجله
واعلم ان اجرك لن يضيع
ومن ترك شيالله عوضه الله بخيرمنه
و إن حدث وغالبتك نفسك
فلا تيئس
عد إليه
ابك بين يديه
تباكى إن كان قلبك قاسيا
اجعل صوتك خافتا .. أنينا
يا رب
أذنبت
و لكني أحبك
عدت إليك
لأني أحبك
أفتردني و أنا أرجوك
واعلم ان الله لايمل من كثرة التوبه حتى تمل انت
كل ابن ادم خطاء وخيرالخطائون التوابون
قال الله تعالى: <قل ياعبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لاتقنطوا من
رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعاً إنه هو الغفور الرحيم>
____________ _________ _
في سورة الصافات تكررت آية " نعم العبد إنه أواب "
فما معنى أواب ؟
لم يقل سبحانه معصوما أو متعبدا ولكن " أواب "
و هذه الكلمة وحدها تضع قاعدة ذهبية في الإسلام
لو اتبعناها لكفتنا
" الأواب " كثير الرجوع إلى الله ،
كثير الإنابة والتوبة
هو يذنب و يخطئ ولكن دائم التوبة والعودة والإنابة إلى الله
وذلك من صفات المتقين ، فيقول الله سبحانه وتعالى في
سورة }آل عمران{ عن المتقين الذين أعدت لهم جنة عرضها السماوات
والأرض " و الذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله
فاستغفروا لذنوبهم و من يغفر الذنوب إلا الله ولم يصروا على ما فعلوا
وهم يعلمون "
لله ما أروعها من بشارة تثلج صدورنا
ما أعظمك يا رب
ما أحلمك
خيرك إلينا نازل
وشرنا إليك صاعد
يا لنا من جاحدين
بل قل غافلين ،
و أي غفلة ؟!!!
السعادة أمامنا على طبق من فضة بل من ذهب
و نحن نلهث وراء المظاهر الخادعة
كالذي يلهث وراء السراب يحسبه من الظمأ ماء
و ما يعلم المسكين أنه سراب
____________ _________ _____
و الحمد لله وحده المستحق للثناء والحمد والشكر
له النعمة و الفضل و المنة و الثناء الحسن
اسئل الله العظيم ان يجعلنامن الاوابين التوابون وجميع المسلمين
و دمتم
اخواني لقد اهملنا انفسنا بما فيه الكفاايه
ارجووكم لاتنسووني من دعوااتكم ولا تنسوا انفسكم
وفقكم الله لكل خير
[center]