بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الاستعاذة: ملجأ المسلم في كل وقت
الاستعاذة هي اللجوء إلى الله ـ عزَّ وجلَّ ـ وطلب الوقاية منه عند حدوث أو توقع حدوث مكروه للمرء..
ولكن كيف تكون الاستعاذة؟
ولماذا يوجه لها المستشرقون هجوماً حاداً؟
إن الاستعاذة هي كل ما يتعلق بالإنسان سواء في دنياه أو آخرته ولا تكون إلا بالله.. فهو الملجأ الوحيد، عندما تعجز القوى البشرية عن أن تعين المرء.. قال تعالى في محكم آياته لا ملجأ من الله إلا إليه وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "أعوذ بكلمات الله التامة من كل شيطان وهامة ومن كل عين لامة".
وكان الرسول صلى الله عليه وسلم يضع يده على العضو المريض ويُسمي الله ثلاثاً ويقول: "أعوذ بالله وبقدرته من شرِّ ما أجد وأحاذر" أربع مرات.
وتتضمن الاستعاذة كل ما جاء بالمعوذتين كما أنها قول باللسان، واعتقاد بالقلب الذي يستعين بالله بصدق شديد، مستعيذاً به من كل سوء مُسلِّماً أمره إليه، فالله سبحانه وتعالى يستجيب للمضطر إذا دعاه بقوله تعالى: أمن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء وليس إله مع الله عز وجلَّ يجيب المضطر سواه.
والاستعاذة ليست موقفاً سلبياً من جانب المسلم فلأنه يأخذ بالأسباب بلجوئه إلى الله يطلب منه التوفيق والعون، وينبغي الابتعاد عن أي وسائل أخرى سوى ذكر المولى عزَّ وجلَّ عند الاستعاذة، وأن تعتمد على حُسن التوكل على الله والأخذ بالأسباب، وأن يعقلها المرء ثم يتوكل.[center]