تتبوأ الأخلاق الإسلامية مكانة عالية ومنزلة رفيعة عظيمة حظيت بها من الباري اللطيف الخبير سبحانة وتعالى وجسدها قولآ وعملآ المصطفى صلواة ربي وسلامه علية حتى نعته الله تعالى
بأجمل الأوصاف واسماها فقال سبحانه وتعالى (وإنك لعلى خلق عظيم)
وقد اجمل الخلق العظيم هنا وهو من أهم ما امتدح الله تعالى به رسوله صلى الله علية وسلم في كتابة.
يقول ابن قيم الجوزية : إن حسن الخلق هو الدين كله ، وهو حقائق الأيمان وشرائع الأسلام.
كما تظهر مكانة الأخلاق في الاسلام من المنزلة العظيمة التي يحظى بها المتخلق بالأخلاق الأسلامية حيث يحصل له من الأجر الجزيل والثواب الكثير والمنزلة العظيمة ما لا يحصل لغيره يقول صلى الله علية وسلم
(أن المؤمن ليدرك في حسن خلقه درجة الصائم القائم)
وقال علية الصلاة والسلام مبينآ الرابطة القوية بين الأخلاق والأيمان (اكمل المؤمن ايمانآ احسنهم اخلاقآ) وقال ايضآ(ان احبكم الي واقربكم مني مجلسآ يوم القيامة احاسنكم اخلاقآ وأن من ابغضكم إلي وابعدكم من مجلسآ يوم القيامة الثرثارون والمتشدقون والمتفيهقون ، قالوا يارسول الله قد علمنا الثرثارون والمتشدقون فما المتفيهقون؟قال المتكبرون)
ومما سبق يؤكد على منزلة الأخلاق ومكانتها العظيمة في الأسلام حيث ان مصدرها من الله تعالى العالم بما يصلح لعباده [center]