أَوَانُ النَّصْرِ
يَا نَبْضَ الْقَلْبِ أَلَا هَوْنا
لَا تُسْرِعْ فَالفَرْحُ يُزَغْرِدُ فِي صَدْرِي
كُلُّ الْأَحْلامِ أَرَاهَا كَمَا الْطَّيْرِ حَطَّت فَوْق الْغُصْن
تُغَرِّد تَحْيَا الْحُرِّيَّة يَا فَجْرِي
وَالْكُلُّ تَقَدَّم فِي زِيٍّ يَتَلَأْلَأُ بِالْحُبِّ
لِيُلْقِي بَاقَاتِ الْوَردِ عَلَى أَرْضِي تَهْنِئَةً
وَشُعُوْراً بِالْفَخْرِ
تتعالى صَيْحَاتُ الْشعْبِ لَقَد
حَانَتْ أَيَّام الثأر من الْظُلْم
بسيف العدل
فَهَيَّا نَرْفَعُ رَايَاتٍ تُعْلَنُ عَن
تَغْيِيْرِ الْنَّفْسِ
وَبِدْءَ الخَير بسجدة
شكرْ
حَانَت لَحْظَةُ حُلمٍ نَخْطُوْهَا وَنُغَنِّي بِأَعْلَى صَوْتٍ
مَاذَا نَبْنِي بَعْدَ الْنَّصْر
فَسأَحُلَم بِالْأَخْلاقِ تَعُمُّ بِلَادِي
وَالْحَقُّ يَعُوْدُ بِلَا قَلَقٍ وَيَحُلُّ مَكَانَ الْعُسْرِ الْيُسْرِ
وَسأَحْلم بِالْحبِّ يُعَانِقُنَا فِي كُلِّ زَوَايَاكَ
أَيّا وَطَنَاً يَمْلَؤُكَ الِدِفْءُ وشعُورٌ بِالْرَّحْمَةِ يَسْرِي
انْتَظَرُ الْحُلُم بِلَا سَأَمٍ فَالشَّعْبُ تَأَلّق مُتَّحِدَاً
وَلْيَسْقُطْ كُلَّ طَوَاغِيَتِ الْعَصْرِ
يَا كِل الْعَالَمِ فَلتَسْعُوا لِلْعَدْل
وَسَتَبْقَى تُوْنُسَ رَائِدَةً وَلِتَتأمَّل
رُوْح الْمِصْرِي
[center]