أمتي......أمتي...أمتي...
أمتي هل لك بين الأمم
منبر للسيف أو للقلم
أين دنياك التي اوحت الى
وتري كل يتيم النغم؟
كم تخطيت على اصدائه
ملعب العز ومغنى الشمم
وتهاويت كأني ساحب
مئزري فوق جباه الأنجم
حلم مر بأطياف السنا
وانطوى خلف جفون الظلم
امتي. كم غصة دامية
خنقت نجوى علاك في فمي
اي جرح في إبائي راعف
فاته الآسي فلم يلتئم
ألإسرائيل تعلوا راية
في حمى المهد وظل الحرم
كيف اغضيت على الذل ولم
تنفضي عنك غبار التهم
او ماكنت اذ البغي اعتدى
موجة من لهب او من دم
فيم اقدمت واحجمت ولم
يشتف الثأر ولم تنتقمي
اسمعي نوح الحزانى واطربي
وانظري دمع اليتامى وابسمي
واتركي الجرحى تداوي جرحها
وامنعي عنها كريم البلسم
ودعي القادة في اهوائها
تتفانى في خسيس المغنم
رب(وامعتصماه) انطلقت
ملء افواه الصبايا اليتم
لا مست اسماعهم لا كنها
لم تلامس نخوة المعتصم
امتي كم صنم مجدته
لم يكن يحمل طهر الصنم
لا يلام الذئب في عدوانه
إن يك الراعي عدو الغنم
فاحبسي الشكوى فلولاك لما
كان في الحكم عبيد الدرهم
ايها الجندي يا رمز الفدا
يا شعاع الأمل المبتسم
ما عرفت البخل بالروح اذا
طلبتها غصص المجد الظمى
بورك الجرح الذي تحمله
شرفآ تحت ظلال العلم[center]