علاء محمد الفقى
علاء محمد الفقى
علاء محمد الفقى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

علاء محمد الفقى


 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
علاء محمد الفقي//01157591234

 

  التلاته الذي اواهم الغار

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة





نقاط : 0
تاريخ التسجيل : 01/01/1970

 التلاته الذي اواهم الغار Empty
مُساهمةموضوع: التلاته الذي اواهم الغار    التلاته الذي اواهم الغار Icon_minitimeالجمعة أبريل 27, 2012 3:03 am

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
إنها قصة ثلاثة رجال ،خرجوا من ديارهم لغرض من الأغراض ،
وبينما هم كذلك إذ نزل مطر غزير ،
فبحثوا عن مكان يحتمون فيه من شدة المطر ،فلم يجدوا إلا غاراً في جبل .
تحريكها فضلا عن دفعها وإزالتها ،
ولا يوجد سبيل إلى إيصال خبرهم إلى قومهم ، وكانت الأمطار من الغزارة بحيث جرفت السيول الصخور الكبيرة من أعلى الجبل ،
فانحدرت صخرة من تلك الصخور ،حتى سدت عليهم باب الغار ،
وكانت من العظم بحيث لا يستطيعون
وقد أزالت الأمطار والسيول كل أثر
يمكن عن طريقه الاهتداء إلى مكانهم ،
وحتى لو صاحوا بأعلى صوتهم فلن يصل إلى أبعد من جدران الغار الذي يحيط بهم .
وعندها تيقنوا الهلاك ، ووصلوا إلى حالة من الاضطرار ،
فأشار أحدهم على أصحابه أن يتوسل كل واحد منهم
إلى ربه بأرجى عمل صالح عمله ،
وقصد فيه وجه الله ،فتوسل الأول ببره بوالديه حال كبرهما وضعفهما
،وأنه بلغ بره بهما أنه كان يعمل في رعي المواشي
،وكان إذا عاد إلى منزله بعد الفراغ من الرعي
،يحلب مواشيه ،فيبدأ بوالديه
،فيسقيهما قبل أهله وأولاده الصغار ،
وفي يوم من الأيام ،ابتعد في طلب المرعى
،فلم يرجع إلى المنزل إلا بعد أن دخل المساء
،وجاء بالحليب كعادته ،
فوجد والديه قد ناما ،فكره أن يوقظهما من نومهما ،
وكره أن يسقي الصغار قبلهما
،فبقي طوال الليل ممسكا بالإناء في يده
،ينتظر أن يستيقظ والداه ،
وأولاده يبكون عند رجليه ،يريدون طعامهم ،
وظل على هذه الحال حتى طلع الفجر .
وأما الثاني
فتوسل بخوفه من الله ،وعفته عن الحرام والفاحشة ،مع قدرته عليها ،
وتيسر أسبابها ،فذكر أنه كانت له ابنة عم يحبها حبا شديدا ،
فراودها عن نفسها مرارا ،ولكنها كانت تأبى في كل مرة ،
حتى أصابتها حاجة ماسة في سنة من السنين ،
فاضطرت إلى أن توافقه على طلبه مقابل مبلغ من المال ،
تدفع به تلك الحاجة التي ألمت بها ،
فلما قعد منها مقعد الرجل من امرأته ،
تحرك في قلبها داعي الإيمان والخوف من الله ،
فذكرته بالله في هذا الموطن ،فقام عنها خائفا وجلا ،
وترك المال الذي أعطاها .
وأما الثالث فتوسل بأمانته وحفظه لحقوق الآخرين ،
حيث ذكر أنه استأجر أجيرا ليعمل له عملا من الأعمال ،
وكانت أجرته شيئا من الأرز ،
فلما قضى الأجير عمله عرض عليه الرجل أجره ،فتركه وزهد فيه ،
وعلى الرغم من أن ذمة الرجل قد برئت بذلك ،
إلا أنه حفظ له ماله وثمره ونماه ،حتى أصبح مالا كثيرا ،
جمع منه بقراً مع راعيها ،
فجاءه الأجير بعد مدة طويلة ،يطلب منه أجره الذي تركه ،
فأعطاه كل ما جمعه له من المال .
وكان كلما ذكر واحد منهم عمله انفرجت الصخرة قليلا
*حتى أتم الثالث دعاءه
،فانفرجت الصخرة بالكلية وخرجوا يمشون .
إن هذه القصة ترسم للمسلم طريق الخلاص والنجاة
إذا اشتد به الكرب ونزل به البلاء ،
وهو الالتجاء إلى الله جل وعلا ودعاؤه ،
فهو القادر على كل شيء ، ولا يعجزه شيء ،
وهو الذي يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء .
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
فتوسل الأول

ببره بوالديه حال كبرهما وضعفهما * وأنه بلغ به بره بهما أنه كان يعمل في رعي المواشي * وكان إذا عاد إلى منزله بعد الفراغ من الرعي * يحلب مواشيه * فيبدأ بوالديه * فيسقيهما قبل أهله وأولاده الصغار * وفي يوم من الأيام * ابتعد في طلب المرعى * فلم يرجع إلى المنزل إلا بعد أن دخل المساء * وجاء بالحليب كعادته * فوجد والديه قد ناما * فكره أن يوقظهما من نومهما * وكره أن يسقي الصغار قبلهما * فبقي طوال الليل على هذه الحال* ممسكا بالإناء في يده * ينتظر أن يستيقظا * وأولاده يبكون عند رجليه * يريدون طعامهم* حتى طلع الفجر.


وتوسل الثاني

بخوفه من الله * وعفته عن الحرام والفاحشة * مع قدرته عليها * وتيسر أسبابها * فذكر أنه كانت له ابنة عم يحبها حبا شديدا * فراودها عن نفسها مرارا * ولكنها كانت تأبى * حتى أصابتها حاجة ماسة في سنة من السنين * فاضطرت إلى أن توافقه على طلبه * على أن يدفع لها مبلغا من المال * تدفع به تلك الحاجة التي ألمت بها * فلما قعد منها مقعد الرجل من امرأته * تحرك في قلبها داعي الإيمان والخوف من الله * فذكرته بالله في هذا الموطن * فقام عنها خائفا وجلا * وترك المال الذي أعطاها.


وتوسل الثالث

بأمانته وحفظه لحقوق الآخرين * فذكر أنه استأجر أجيرا ليعمل له عملا من الأعمال* وكانت أجرته شيئا من الأرز * فلما قضى الأجير عمله عرض عليه الرجل أجره * فتركه وزهد فيه * وبالرغم من أن ذمة الرجل قد برئت بذلك * إلا أنه حفظ له ماله وثمره ونماه * حتى أصبح مالا كثيرا * جمع منه بقرا مع راعيها * فجاءه الأجير بعد مدة طويلة * يطلب منه أجره الذي تركه * فأعطاه كل ما جمعه له من المال.


وكان كلما ذكر واحد منهم عمله انفرجت الصخرة قليلا *حتى أتم الثالث دعاءه * فانفرجت الصخرة بالكلية وخرجوا يمشون.


إن هذه القصة تبين للمسلم طريق الخلاص * عندما تحيط به الكروب ، وتنزل به الملمات والخطوب * وينقطع حبل الرجاء من المخلوقين ، وتستنفد كل الوسائل والأسباب المادية* فإن هناك الباب الذي لا ينقطع منه الرجاء ، وهو باب السماء * والالتجاء إلى الله بالدعاء* فهو الذي يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء * فتبارك الله رب العالمين .
[center]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
التلاته الذي اواهم الغار
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
علاء محمد الفقى :: منتدى اسلامى عام-
انتقل الى: